معركة قوصوه (نسبة إلى قصوه، كوسوفو حاليا) هي معركة وقعت في 15 يونيو 1389م / 20 جمادى الاخرة 791هـ بين جيش العثمانيين وجيوش الصليبيينالمكونة من الجيش الصربي والألباني بقيادة ملك الصرب أوروك الخامس. حدثت المعركة في مكان يسمى قوصوه ( كوسوفو حاليا) موقعها حوالي 5 كيلومترات (3.1 ميل) شمال غرب مدينة بريشتينا الحديثة. .
انزعج ملوك أوروبا من توسعات الدولة العثمانية والتي كانت قد توغلت في القارة الأوربية حتى تاخمت حدود دولة الصرب والبلغار وألبانيا وأحاطت بالقسطنطينية من كل اتجاه، فأرسلوا إلى البابا يستنجدونه فدعا ملوك أوروبا لحروب صليبية جديدة. في تلك الأثناء قام ملك الصرب بمهاجمة أدرنة وكان مراد غائبا عنها، فلما علم بأمر الهجوم عاد وحارب الصرب وهزمهم. واستمرت المناوشات بين العثمانيين و الاوروبيين مدة من الزمن حتى عقد الصرب والبلغار صلحا مع الدولة العثمانية نظير حماية سنوية يدفعونها لهم. قام الصرب بنقض عهودهم وتحالفوا مع البانيا ضد العثمانيين ليلتقي الفريقان في قوصوه.
دارت المعركة بعنف وحمي الوطيس وتطايرت الرؤوس وظلت الحرب سجالاً حتى فر صهر ملك الصرب "لازار" ويدعى " فوك برانكوفتش" ومعه عشرة آلاف فارس والتحق بجيش المسلمين، فدارت الدائرة على وجرح لازار وأسر فقتله العثمانيون وانتصر المسلمون. ظلت أهوال تلك المعركة ماثلة في وجدان الصرب حتى نهاية القرن العشرين عندما أعلن الرئيس اليوغوسلافي وقتها سلوبودان ميلوشيفيتش عام1989 في خطاب ناري مليئ بالخلفية التاريخية إنهاء حالة الحكم الذاتي التي كان إقليم البوسنة والهرسك يتمتع بها حتى ذلك الحين مما عجل بإشعال الحرب الاهلية اليوغوسلافية عام1991 بإعلان جمهوريتي سلوفينيا وكرواتيا الاستقلال عن الدولة الفدراية اليوغوسلافية فقامت حروب البلقان الجديدة ثم امتدت إلى البوسنة والهرسك ثم إلى كوسوفو ولم تنته تلك الحروب قبل التوصل إلى اتفاقيات وقعها الصرب اضطرارا وتقضي باستقلال كل تلك الجمهوريات وتفكيك دولة يوغوسلافيا القديمة.
قبل المعركة
كان الجيش الصربي تحت قيادة الأمير لازار يتألف من قواته الخاصة ، وهي وحدة يقودها النبيل الصربي فوك برانكوفيتش ، ووحدة أرسلها من البوسنة الملك تفرتك الأول ، بقيادة فلاتكو فوكوفيتش. اجتمعت الجيوش في حقل كوسوفو. ترأس مراد الأول الجيش العثماني ، مع أبناءه بايزيد على يمينه ويعقوب على يساره. كان حوالي 1000 من الرماة في خط المواجهة في الأجنحة ، خلفهم السلطان مراد ، محاطا بحرسه من الفرسان ؛ وأخيراً ، كان هناك عدد قليل من القوات لحراسة خط الإمداد في المؤخرة.
كان الجيش الصربي بقيادة الأمير لازار الذي كان في مركز الجيش ، فوك على اليمين وفلاتكو على اليسار. في مقدمة الجيش كان سلاح الفرسان الثقيل وسلاح الفرسان على الأجنحة ، مع المشاة في العمق.
مقتل السلطان مراد الأول
بينما كان السلطان مراد الاول يتفقد أرض المعركة إذا بنبيل صربي يقول إنه يريد أن يلتقي بالسلطان ويشهر إسلامه وعند مقابلته للسلطان قام بطعنه بخنجره، فمات السلطان مراد الأول
نتائج المعركة
أدت هذه المعركة إلى دخول العثمانيين إلى صربيا ثم إلى أوروبا
أدخل انتصار كوسوفو الساحق البلقان تحت الحكم الإسلامي لمدة خمسمئة عام.
0 Comments